تخشى الدول الإفريقية من تقاعس المجتمع الدولي عن مساعدتها في التصدي والحد من انتشار مرض جدري القرود، الذي سجل إصابات مرتفعة في عدد من الدول الإفريقية التي تعاني أصلاً من تدني خدمات الرعاية الصحية.
وتأمل الدول الإفريقية ألا يتركها المجتمع الدولي لوحدها تواجه انتشار هذا الوباء بإمكانياتها المحدودة ووسط ظروف تساعد على انتشار الوباء بشكل سريع، من بينها ضعف الأنظمة الصحية والتعداد السكاني المرتفع وسهولة التنقل بين الحدود البرية.
ويرى الخبراء أنه ينبغي أن تكون جائحة كوفيد-19 بمثابة درس للعالم لسرعة محاصرة أي وباء جديد ومساعدة الدول التي يظهر فيها بشكل سريع للحد من انتشاره، ويؤكدون أن أفضل طريقة للحد من انتشار وباء جدري القرود هو تزويد السلطات الصحية الإفريقية باللقاحات اللازمة على نطاق واسع لمحاصرته والقضاء عليه نقلا عن “العربية”.
وتدعو المنظمات الصحية الدول الإفريقية إلى توحيد جهودها من أجل مواجهة الفيروس، وإلى الحد من خطورة المرض وقبل اللجوء الى قرار إغلاق الحدود.
وقد دفع ظهور حالات من الإصابة بجدري القردة خارج إفريقيا (في السويد وتايلاند وغيرها) الخبراء إلى التنبيه لخطورة الوضع ومطالبة البلدان التي لديها الوسائل لمساعدة إفريقيا على السيطرة على الوباء بفعل ذلك الآن.
ويقدر مركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا، حاجة القارة للقاحات ضد جدري القرود بـ10 ملايين لقاح بحلول نهاية عام 2025 للقضاء على الوباء.
وحصلت إفريقيا على دعم ووعود بتوفير لقاحات، فقد التزم الاتحاد الأوروبي بتوفير 215 ألف جرعة من اللقاح، وفرنسا 100 ألف، والولايات المتحدة 50 ألفاً.
وقد دفع تسارع انتشار هذا المرض المعدي في القارة الإفريقية منظمة الصحة العالمية، في 14 أوت إلى إعلان الجدري “حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً”.
وينتشر فيروس جدري القرود في الأصل عن طريق الاتصال بالحيوانات المصابة في وسط وغرب إفريقيا، لكنه الآن أصبح ينتشر بين البشر عن طريق التلامس.
ويسبب المرض أعراضاً مثل الحمى والصداع وآلام العضلات والطفح الجلدي الذي ينتشر من الوجه إلى أجزاء أخرى من الجسم.
المصدر : تونيسكوب