الاخباراقتصادمجتمعوطنية

بالفيديو اسعار زيت الزيتون في انخفاض تماما و الفلاحون يخرجون للاحتجاج و قيس سعيد يتخذ جملة من الاجراءات

شهدت أسعار زيت الزيتون في تونس انخفاضًا حادًا في الآونة الأخيرة، مما أثر سلبًا على قطاع الفلاحة في البلاد وخصوصًا الفلاحين الذين يعتمدون بشكل كبير على هذا المنتج في معيشتهم.

وحسب تقارير اقتصادية، فقد تراجعت الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، مما دفع الفلاحين إلى الخروج في احتجاجات للمطالبة بتوفير الدعم وحماية مزارعهم من هذه الأزمة

الانخفاض الحاد في الأسعار

تشير الإحصائيات إلى أن أسعار زيت الزيتون قد تراجعت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة. وفي بعض المناطق، وصل سعر اللتر إلى مستويات متدنية أدت إلى خسائر كبيرة للفلاحين، الذين كانوا يواجهون أصلاً تحديات كبيرة نتيجة للتغيرات المناخية وارتفاع تكاليف الإنتاج.

هذا الانخفاض في الأسعار يهدد استدامة العديد من المزارع العائلية ويجعل من المستحيل على الفلاحين تغطية تكاليف حصاد الزيتون.

احتجاجات الفلاحين. وفي استجابة لهذا الوضع الصعب، خرج العديد من الفلاحين إلى الشوارع لتنظيم احتجاجات مطالبين الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لدعمهم

. وأعرب الفلاحون عن قلقهم من تدهور الوضع الاقتصادي في المناطق الفلاحية، مؤكدين أن انخفاض الأسعار لا يتماشى مع جهودهم الكبيرة وتكاليف الإنتاج العالية. كما طالبوا بزيادة الدعم الحكومي وتحسين ظروف العمل في القطاع الفلاحي

الإجراءات الحكوميةمن جهته، تدخل الرئيس التونسي قيس سعيد وأعلن عن جملة من الإجراءات التي تهدف إلى دعم قطاع زيت الزيتون وحماية الفلاحين من تداعيات الأزمة الحالية.

وقال سعيد في خطاب رسمي إنه سيتم وضع خطة لدعم الأسعار، بالإضافة إلى إنشاء صندوق دعم خاص بالفلاحين المتضررين من انخفاض الأسعار. كما أشار إلى ضرورة تحسين آليات تسويق زيت الزيتون على المستوى المحلي والدولي لتعزيز الصادرات وزيادة دخل الفلاحين

.بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن تسهيل حصول الفلاحين على القروض الميسرة لتطوير مزارعهم وزيادة إنتاجهم، مع تقديم حوافز للمؤسسات التي تعمل على تحسين جودة الإنتاج.

كما تم تشكيل لجنة مشتركة من ممثلي الحكومة والفلاحين لدراسة السبل الممكنة لحل الأزمة الراهنة

بينما يرحب الفلاحون بالإجراءات التي تم اتخاذها، فإن التحديات التي يواجهونها لا تزال كبيرة. فبالإضافة إلى مشاكل انخفاض الأسعار، يواجه القطاع الفلاحي التونسي ضغوطًا جراء تغيرات مناخية قاسية وقلة الموارد المائية. ولذا فإن استدامة هذه الإجراءات قد تتطلب مزيدًا من الدعم على المدى الطويل لتجنب تدهور الوضع بشكل أكبر

المصدر: الثورة نيوز

Articles similaires

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Bouton retour en haut de la page