
يخوض المنتخب الوطني التونسي اليوم، الاثنين 8 سبتمبر 2025، مباراة حاسمة أمام منتخب غينيا الاستوائية انطلاقًا من الساعة الثانية بعد الزوال، وذلك في إطار الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، التي ستحتضنها كل من الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك وكندا.
تاريخ المواجهات: الأفضلية لنسور قرطاج
تقابل المنتخبان في 10 مناسبات سابقة، كانت فيها الغلبة لتونس بـ6 انتصارات وتعادل، مقابل 3 هزائم فقط.
ومن بين هذه المواجهات، لا يمكن نسيان الفوز الهام في مالابو بتاريخ 19 نوفمبر 2019، ضمن تصفيات كأس إفريقيا، حين سجّل وهبي الخزري هدف اللقاء الوحيد.
أما آخر لقاء جمع الفريقين، فكان يوم 5 جوان 2024 في رادس، لحساب الجولة الثالثة من التصفيات الحالية، وانتهى بانتصار تونسي بهدف دون رد من توقيع محمد علي بن رمضان من علامة الجزاء
2015.. مظلمة لن تُنسى
رغم كثرة المواجهات، تبقى مباراة الدور ربع النهائي لكأس إفريقيا 2015 هي الأبرز، ليس فقط لقيمتها الرياضية، بل لما رافقها من جدل تحكيمي واسع.
في 31 جانفي 2015، وعلى ملعب « استاديو باتا »، كان المنتخب الوطني على مشارف التأهل إلى نصف النهائي، بعد هدف أحمد العكايشي في الدقيقة 70 من تمريرة حمزة المثلوثي. لكن الحكم الموريسي راجيندرابارساد سيتشورن غيّر مجرى الأمور بإعلانه عن ضربة جزاء « خيالية » في الدقيقة 90، مكنّت خافيير بالبوا من التعديل، قبل أن يضيف الهدف الثاني في الشوط الإضافي الأول، مانحًا أصحاب الأرض ترشحًا أثار الكثير من الجدل ولا يزال محفورًا في ذاكرة التونسيين.
ولعلّ اللافت في مواجهة اليوم، هو تواجد الفرجاني ساسي، الذي عاش تلك المظلمة كلاعب شاب، ويخوض الآن المواجهة كقائد لـ »نسور قرطاج »، ما يضيف طابعًا خاصًا لهذه المباراة من حيث الرمزية
بعيدًا عن الأبعاد التاريخية، يبقى الهدف الأهم من لقاء اليوم هو ضمان بطاقة العبور إلى مونديال 2026.
يمتلك المنتخب الوطني 19 نقطة بعد 7 جولات، مبتعدًا بـ7 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه، منتخب ناميبيا، و9 نقاط عن كل من غينيا الاستوائية وليبيريا.
وبالتالي، فإن الفوز في مالابو سيمنح تونس تأهلاً رسميًا إلى كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه، قبل جولتين من نهاية التصفيات.
أما بقية المنتخبات، فستكتفي بصراع المركز الثاني المؤهل إلى خوض الملحق
مباراة اليوم ليست فقط اختبارًا رياضيًا، بل فرصة لإغلاق ملف مظلمة 2015 إلى الأبد. فبأقدام اللاعبين الحاليين، وقيادة الفرجاني ساسي، يُمكن للمنتخب أن يكتب صفحة جديدة من المجد، يكون عنوانها:
« من باتا إلى مالابو.. طوينا الصفحة وفتحنا طريق المونديال. »
المصدر: موزاييك اف ام