
قرّر قاضي التحقيق بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي، أمس الاثنين 8 سبتمبر 2025، التمديد في فترة الإيقاف التحفظي لأربعة أشهر إضافية ضد وزير الفلاحة السابق سمير بالطيب و8 متهمين آخرين، وذلك في إطار ما يُعرف بملف هنشير الشعّال بولاية صفاقس الذي تحوم حوله شبهات فساد وتجاوزات مالية وإدارية.
وكانت النيابة العمومية قد فتحت الأبحاث في هذه القضية الحساسة على خلفية شبهات تتعلق بـ غسيل الأموال عبر وفاق باستغلال صفات وظيفية واجتماعية، إلى جانب شبهة الاستغلال غير المشروع للنفوذ، ومخالفة التراتيب المعمول بها، وإلحاق أضرار جسيمة بالإدارة، فضلا عن مسك واستعمال وثائق مدلسة
.
ويُعتبر هنشير الشعال من أبرز المكاسب الفلاحية في تونس ومن أهم رموز الثروة الزراعية في البلاد، حيث يُصنف كثاني أكبر غابة زيتون بعلية في العالم بمساحة شاسعة تضم حوالي 400 ألف أصل زيتون.
كما يشغّل المركّب ما يقارب 435 عاملا قارا و385 عاملا عرضيا، ويحتوي على ثروة حيوانية مهمة تشمل 658 رأسا من الأبقار (منها 272 بقرة حلوب)، إضافة إلى 3698 رأسا من الأغنام، وأكثر من 16,500 دجاجة بيض و40,000 عتوقة منتجة.
أما على مستوى الإنتاج، فقد بلغ معدله خلال السنوات الخمس الأخيرة حوالي 3500 طن زيت زيتون سنويا، وقرابة 1.1 مليون لتر من الحليب، وأكثر من 6.5 مليون بيضة، إضافة إلى 3000 طن من الأعلاف المركزة، ما يجعل هذا المركب الفلاحي ركيزة استراتيجية للاقتصاد الوطني.
المصدر:ارابسك