أستاذ إقتصاد بجامعة قرطاج :  »علاقة تونس مع صندوق النقد الدولي ليست في أفضل فتراتها »

أفاد أستاذ الإقتصاد بجامعة قرطاج، معز السوسي، اليوم الأربعاء، بأن “علاقة تونس مع صندوق النقد الدولي ليست في أفضل فتراتها حاليًّا، وفكرة التّخلّي عن الإقتراض منه هو أمر سياديّ لا نقاش فيه لكن يمكن أن يؤثّر على موازين عديدة

وأوضح السوسي، أنّ “تونس أصبحت لا تستقبل خبراء من صندوق النقد الدولي لتقييم السياسات”، مشيرًا إلى أنّ “ذلك انعكس على العلاقات بينهما وبالتالي أصبحت تونس في قطيعة مع الصندوق .

”وأبرز السوسي أنّ “تونس أبرمت منذ الإستقلال إلى حدود 2020، 11 اتفاقا مع صندوق النقد الدولي، ما قيمته 16 ألف و576 مليون دينار، بنجاعة أداء لم تتجاوز 76%”، مشيرًا إلى أن “تونس من المفترض أن تقترض من صندوق النقد في عام واحد (2024) 28 ألف مليون دينار”.

وأوضح السوسي، أنّ “صندوق النقد يقرض البلد حسب مدى تقدّم الإصلاحات في البلاد”، نافيًا “هيمنة صندوق النقد الدولي على تونس”.

وقال السوسي، إنّ “تونس مطالبة بتسديد 1778 مليون دينار خلال 2024، وهو يمثّل 7.7% من مجموع سداد الدين”، مؤكّدًا أنّ “لجوء تونس إلى صندوق النقد لا يُعتبر أنّ لديها علاقة تداين مفرط تجاهه

وفي حديثه عن البنك الدولي، أفاد السوسي بأن “علاقة تونس مع البنك تتقدّم في إطار تعاون واضح على المستوى الإقتصادي”، موضّحًا أنّه “تم تمويل 190 مشروعًا في تونس من قبل البنك، منذ بداية المعاملات معه”.

ولفت الخبير الإقتصادي إلى أنّ “مشروع ممر التنمية الإقتصادية في تونس، مشروع الإستجابة الطارئة لضمان الأمن الغذائي في تونس ومشروع “الماد” للربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا، هي من أكبر المشاريع المموّلة من قبل البنك الدولي حاليًّا”.

المصدر : تونيسكوب

Quitter la version mobile