شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في الدعوات المطالبة بحظر تطبيق « تيك توك » في تونس، وسط تزايد المخاوف حول تأثيره السلبي على الشباب والمجتمع.
وتأتي هذه الدعوات بعد انتشار محتوى وصف بالضار والمخالف للقيم الاجتماعية، بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالأمن السيبراني وحماية البيانات الشخصية للمستخدمين.
عدة منظمات مدنية وأولياء أمور عبروا عن قلقهم إزاء الإدمان المتزايد لدى الشباب على هذا التطبيق، الذي يُستخدم بشكل مكثف لنشر تحديات وفيديوهات ترفيهية بعضها يحتوي على مشاهد عنف أو تصرفات خطرة.
وتؤكد هذه الجهات أن « تيك توك » بات يشكل تهديدًا حقيقيًا على القيم الاجتماعية والنفسية للمراهقين، حيث يُعتبر منصة قد تساهم في نشر التنمر الإلكتروني والتأثير السلبي على الصحة العقلية
في المقابل، يرى البعض أن الحظر ليس الحل الأمثل، بل يجب التركيز على التوعية وتعزيز الرقابة الأبوية والتربوية، بالإضافة إلى فرض سياسات صارمة لتنظيم المحتوى المقدم على المنصة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدعوات ليست حكرًا على تونس، إذ شهدت عدة دول حول العالم مطالبات مشابهة لحظر أو تنظيم استخدام « تيك توك »، وذلك بعد تزايد المخاوف من تأثيره على الأجيال الشابة والبيانات الشخصية.
